[1]   مثنوی معنوی، دفتر اول، ص 18.

[2] به نقل از : حسن زاده آملی، تفسیر سدره المنتهی، در تفسیر بسم الله الرحمن الرحیم.

[3] شیخ بهایی، نقل از همان.

[4] «فإنّ الله سبحانه لمّا عرّفنى حقائق الأشیاء على ما هی علیه فی ذواتها و أطلعنى کشفا على حقائق نسبها و إضافاتها أردت أن أدخلها فی قالب التشکیل الحسّىّ ... لیتّضح لمن کلّ بصره عن إدراکها و لم تسبح درارىّ أفکاره فی أفلاکها» . محى الدین ابن عربى ، إنشاء الدوائر، ص4، : چاپ لیدن.

[5] شبستری، شیخ محمود، گلشن راز، ص74 .انتشارات صفیعلیشاه، 1378.

[6]    سویدا نقطه ? سیاه که بر دل است، دهخدا.

[7] شبستری،شیخ محمود، گلشن راز ، همان.

[8] بروجردى سید حسین‏، تفسیر الصراط المستقیم، ج‏3، ص: 118، موسسه انصاریان‏، قم، 1416 ق‏ . فی شرح توحید الصدوق للقاضی سعید القمی ص 32 ما فی معناه بتفاوت یسیر.

[9] در مورد «قرآن تکوینی» و «قرآن تدوینی» می توانید به آثار علامه حسن زاده مراجعه کنید.

[10] مهدی رضوانی‌پور، اصول و مبانی تأویل قرآن از دیدگاه امام خمینی.

[11] مستنبط، سید احمد ،  القطرة ، جلد 1 ،  صفحه 177.

[12] و (تسمّى هذه الحقیقة الکلّیّة أیضا) بالنقطة، لانّها أوّل نقطة تعیّن بها الوجود المطلق، و سمّى بالوجود المضاف. (و ذلک) کنقطة «الباء» مثلا، فانّها أوّل نقطة تعیّن بها «الالف» فی مظاهره«10» الحروفیّة و صار باء. و لهذا قال أمیر المؤمنین- علیه السلام- أیضا: «أنا النقطة تحت الباء«2»». و قال: «لو شئت لأوقرت سبعین بعیرا من باء بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. و قال: «العلم نقطة کثّرها جهل الجهلاء». و قال بعض العارفین: «بالباء ظهر الوجود، و بالنقطة تمیّز العابد عن المعبود». و قال الآخر: «ظهر الوجود من باء بسم الله الرحمن الرحیم». و أمثال ذلک کثیرة فی هذا الباب. و قد بسطنا الکلام فی تفسیرها و تحقیقها فی رسالتنا المسمّاة ب «منتخب التأویل فی بیان کتاب الله و حروفه و کلماته و آیاته».آملی ، سید حیدر،نقد النقود، ص: 695، وزارت فرهنگ و آموزش عالى‏، چاپ اول 1368 هجرى شمسى‏.

[13] صدر المتألهین ، مفاتیح الغیب‏، ص 21، موسسه تحقیقات فرهنگى‏.

http://www.islamquest.net/fa/archive/question/fa8368

***************************************************************

 السؤال: ما معنى الخط و النقطة و ما معنى "أَنَا النُّقطَةُ تَحتَ الباءِ"؟

1ـ علم الأعداد و الحروف فی العرفان

لقد أثار علم الأعداد و الحروف منذ القدم إهتمام المدارس العرفانیة و لا بد من التنبیه على أن مراد العرفاء هنا غیر تصوّرنا المتعارف لهذه العلوم ففی الحقیقة أن الأعداد و الحروف و الأشکال و غیر ذلک تستخدم کلغة رمزیة لإبراز بعض الحقائق الغیبیة فی العالم.

لقد کثر الکلام عن ماهیة علم الحروف و الأعداد العرفانیة و قد تتحول الجوانب المحرفة من هذه العلوم بعد بعدها عن ماهیتها الأصلیة إلى خرافة و سحر بأشکال قدیمة و حدیثة.

إلا أن ذات هذه العلوم مقدّسة جدّاً عند العرفاء، فمحیی الدین بن العربی یقول فی کتاب "الدر المکنون" ما مضمونه:

"الحروف خزائن الله  التی یکمن فیها سره و اسماؤه و صفاته و قدرته و مراده"[1]

و تجدر الإشارة إلى أن لعلم الأعداد فی العرفان إرتباطاً مباشراً بعلم الحروف، إذ إن لکل حرف ـ فی هذا العلم ـ إرتباطاً بعدد خاص فالأعداد تعدّ روح الحروف و الکلمات.

و من جهة أخرى لیست الأشکال و الرموز الهندسیة إلا تصویر الأعداد و نسبها، فی قالب الخطوط و الأشکال. و نحن نشاهد أمثلة لهذه الإصطلاحات فی الأدب العرفانی إذ قد تستخدم لبیان المواضیع الماورائیة الغیبیة لیتسنى للسالک أن یرتبط بهذه الحقائق بطریقة ملموسة أکثر لکی ینتقل تدریجیاً بعد حصوله على درجة من الفهم النظری و الفکری إلى الباطن الشهودی و الغیبی لهذه المواضیع.

یقول إبن العربی فی مقدمه کتابه "إنشاء الدوائر" ما نصه: "فإنّ الله سبحانه لمّا عرّفنی حقائق الأشیاء على ما هی علیه فی ذواتها و أطلعنی کشفاً على حقائق نسبها و إضافاتها أردت أن أدخلها فی قالب التشکیل الحسّیّ... لیتّضح لمن کلّ بصره عن إدراکها و لم تسبح دراریّ أفکاره فی أفلاکها".[2]

2ـ معنى النقطة فی العرفان

لقد أشار أکثر العرفاء فی آثارهم المنثورة و فی أشعارهم العرفانیة إلى إستخدام کلمة "النقطة" التی هی من نماذج هذه اللغة الرمزیة. فإصطلاح الخال من الشعر العرفانی یعدّ أیضاً تعبیراً آخرا لنفس "نقطة الوحدة". و المراد من الخال أو "نفس هذه النقطة"، الوحدة الحقیقیة لله سبحانه. إذن فالوحدة الحقیقیة، هی جزء لا ینفک عن ذات الحق التی هی أصل و مرکز دائرة الوجود. و بتعبیر آخر إن نقطة الخال، التی هی الوحدة على وجه المعشوق، و التی هی ذات الحق مرتبطة و غیر قابلة للتجزئة، و من هنا صارت الوحدة الحقیقة کمرکز و أصل دائرة الوجود. إن دائرة الوجود فی عالم الملک و الملکوت تظهر من نقطة الخال التی هی الوحدة، و هذا یعنی أن وجود کلا العالمین قائم بوجود الوحدة الحقیقیة. کما یظهر من نقطة الوحدة التی هی مرکز دائرة وجود کلا العالمین النفس الناطقة الإنسانیة و قلب الإنسان. و من هنا قالوا: بأن سویداء[3] قلب الإنسان التی هی أکثر النقاط مرکزیة فی وجوده تعدّ مرآة الوحدة الحقیقیة لله سبحانه.

فالنقطة إذن سرّ من الوحدة الحقیقیة الإلهیة التی تکمن صورتها فی قلب الإنسان، و من هنا عرّف "الإنسان الکامل" بأنه مرکز العالم و قطبه لأنه خلیفة الوحدة الحقیقیة لله سبحانه.

3. المراد من روایة "أنا النقطة تحت الباء".

نلاحظ إستعمال کلمة "النقطة" أو الکلمات المشابهة فی الحروف و الأعداد ـ لبیان المعانی الغیبیة ـ فی الروایات أیضاً و أوضحها کلام الإمام علی (ع) حیث یقول: " «اِنَّ کُلَّ ما فِی العالَمِ فِی القُرآنِ وَ کُلَّ ما فِی القُرآنِ بِأَجمَعِهِ فِی فاتِحَةِ الکِتابِ، وَ کُلَّ ما فِی الفاتِحَةِ فِی البَسمَلَةِ، وَ کُلَّ ما فِی البَسمَلَةِ فِی الباءِ، وَ أَنَا النُّقطَةُ تَحتَ الباءِ»[4]

فقد أشار الإمام علی (ع) فی هذه الروایة إلى هذه الحقیقة و هی: إن کل ما فی العالم مجموع فی حقیقة القرآن و بسم الله الرحمن الرحیم تضمّ کل القرآن.

و بالاخذ بنظر الاعتبار ما قدمنا عن کلمة النقطة فی العرفان، و على ضوء هذه المقدمة و هی، إن الإنسان الکامل قرآن تکوینی،[5] و من جهة أخرى إن عالم الوجود تفصیل للإنسان الکامل (لأن الإنسان، عالم صغیر و العالم إنسان کبیر)،[6] یمکن بیان معنى کلام الإمام علی (ع) هکذا: أنا ذلک الإنسان الکامل الذی قلبة مرآة الوحدة الحقیقیة لله تعالى و مرکز القرآن التکوینی إذ إنه (ع) نقطة الباء فی بسم الله الرحمن الرحیم، و بسم الله الرحمن الرحیم تضم کل القرآن.

أما ما یخص کون النقطة تحت الباء یلزم القول بأن تحت الباء فیه إشارة إلى تنزل النقطة (الذی یعبّر عنها فی إصطلاح آخر بالحقیقة المحمّدیة) فی قوس النزول.[7]

یقول السید حیدر الآملی عن "النقطة": "و (تسمّى هذه الحقیقة الکلّیة أیضاً) بالنقطة، لأنّها أوّل نقطة تعیّن بها الوجود المطلق، و سمّى بالوجود المضاف. (و ذلک) کنقطة "الباء" مثلاً، فإنّها أوّل نقطة تعیّن بها "الألف" فی مظاهرة "10" الحروفیّة و صار باء، و لهذا قال أمیر المؤمنین (ع) أیضاً: "أنا النقطة تحت الباء "2". و قال: "«لَو شِئتُ لَأَوقَرتُ سَبعینَ بَعیراً مِن باءِ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ» و قال: "العلم نقطة کثّرها جهل الجهلاء". و قال بعض العارفین: "بالباء ظهر الوجود، و بالنقطة تمیّز العابد عن المعبود". و قال الآخر: "ظهر الوجود من باء بسم الله الرحمن الرحیم". و أمثال ذلک کثیرة فی هذا الباب. و قد بسطنا الکلام فی تفسیرها و تحقیقها فی رسالتنا المسمّاه بـ "منتخب التأویل فی بیان کتاب الله و حروفه و کلماته وآیاته".[8]

نشیر هنا إلى بعض ما کتبه الملا صدرا فیما یخص حقیقة نقطة الباء: "من المقامات الحاصلة "للسائر إلى الله" إلى قدم العبودیة مقام یرى به بالمشاهدة العینیة أن جمیع القرآن بل جمیع الصحف المنزلة بل جمیع الموجودات فی نقطة باء بسم الله الرحمن الرحیم. و عندها یشاهد نفسه أیضاً فی النقطة تحت باء بسم الله. نحن لا نشاهد من الحروف إلا السواد و الظلمة لأننا فی عالم الظلمة و السواد، و لا نرى من الحبر إلا مادته. لأن المدرِک و المدرَک دائماً من جنس واحد، فکما أن البصر لا یرى إلا الألوان و الحس لا یدرک إلا بالمحسوسات و الخیال لا یتصور إلا بالمتخیلات و العقل لا یعرف إلا بالمعقولات کذلک النور لا یدرک إلا بالنور، [و من هنا] لا ترى الموجودات الماورائیة التی هی أنوار محضة إلا بنور عین البصیرة و من لم یجعل الله له نوراً فما له من نور. من کان فی هذه أعمى فهو فی الآخرة أعمى. إذن، نحن لا نرى بسواد أعین رؤوسنا إلا سواد القرآن، و حیثما نخرج من هذا الوجود المجازی و من هذه القریة الظالم أهلها و نهاجر إلى الله و رسوله. و حیث إنتقلنا من هذه النشأة الصوریة الحسّیة و الخیالیة و الوهمیّة و العقلیة و فنی وجودنا فی وجود کلام الله، عندها نتحوّل من المحو إلى الإثبات و من الموت إلى الحیاة الثانیة الأبدیة، عندها لا نرى من القرآن سواداً، بل ما نراه منه هو البیاض الصرف و النّور المحض"[9]